3 أسباب تفسّر لماذا لم يشلّ قراصنة الإنترنت الروس آوكرانيا


بعد شهرين من الحرب الروسية على أوكرانيا، بدأنا نفهم دور الإنترنت في أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وبينما كانت هناك بعض المفاجآت الأولية، نجد الآن أوكرانيا والولايات المتحدة في موقف يركز على الحد من العمليات الرقمية لروسيا داخل منطقة الحرب، ومنعها من تصعيد الهجمات الإلكترونية على المستوى الدولي.


ويبدو أن هناك 3 أسباب رئيسية لعدم قيام روسيا بهذه الخطوة:

أولا: يبدو أن موسكو قد اتخذت خيارا إستراتيجيًا بعدم تنفيذ هجوم إلكتروني مدمر واسع النطاق، من أجل السيطرة على التصعيد العسكري.

وبينما استخدم المتسللون الروس سابقًا هجمات مثل دودة "نوت بيتيا" (NotPetya) في أوكرانيا، فإن حقيقة أن هذا الهجوم انتشر في نهاية المطاف في جميع أنحاء العالم وتسبب في أضرار لا تقل عن 10 مليارات دولار بما في ذلك داخل روسيا، ربما أقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم استخدام هجمات مماثلة.


ثانيا: ربما تكون روسيا قد تركت البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا سليمة لأن جيشها كان في حاجة إليها، فالقدرة على نشر اتصالات آمنة وتكتيكية هي قدرة أساسية للقتال الحديث.

ومع ذلك، فشلت روسيا تمامًا في القيام بذلك على النطاق المطلوب في أوكرانيا. وبدلاً من ذلك، استخدم الجيش الروسي بشكل متكرر أجهزة الراديو التجارية والاتصالات السلكية واللاسلكية المدنية التي تم اعتراضها واستغلالها بسهولة.


أخيرًا، حاولت روسيا شنّ هجمات إلكترونية أخرى، لكن تم صدها بنجاح. فقد أدلى الجنرال بول ناكاسوني قائد القيادة الإلكترونية الأميركية (USCYBERCOM) -الأسبوع الماضي- بشهادته أمام الكونغرس، بأن ما يسمى بفرق "المطاردة" المنتشرة في أوروبا الشرقية في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، تعمل مع أوكرانيا على تقوية شبكاتها وطرد المتسللين الروس. ولا تزال هذه الفرق في الحلبة تشارك في قتال مباشر عبر الإنترنت مع قراصنة القبعة السوداء في موسكو منذ ذلك الحين.

المصدر:

https://www.aljazeera.net/news/scienceandtechnology/2022/4/14/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%B4%D9%84-%D8%B3%D8%A7%D9%8A%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D8%B1%D8%B2-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7


تعليقات

المشاركات الشائعة